القوانين الكونية هي مجموعة من المبادئ أو القوانين الأساسية التي تحكم بموجبها كل شيء في الكون، من أصغر الجسيمات إلى أضخم المجرات ليست مجرد نظريات، بل هي حقائق علمية مثبتة عبر آلاف السنين من الملاحظة والدراسة، فالكون موجود في وئام تام بفضلها،حيث تشترك جميع هذه القوانين الكونية السبعة في تعاليمها الروحية القديمة والباطنية والسرية التي تعود جذور اكتشافها و العمل بها إلى أكثر من 5000 عام،، في هذا المقال سوف نتعرف علي القوانين الكونية السبعة وتأثيرها علي حياتك .
ما هي القوانين الكونية السبعة ؟
القوانين الكونية هي قوانين بناء الإنسان الفعال أو قوانين تغيير ما بالأنفس ، وهي القوانين التي تسهل علينا بناء الإنسان الفعال والمجتمعات بكفاءة ، فإذا اكتشفنا وتعلمنا هذه القوانين فإن تغيير ما بالأنفس يصبح علما متحكما به ويسهل تطبيقه لكل من أتقن هذا العلم ،وبالتالي فإن تغيير ما بالأنفس يصبح أمرا مسخرا لكل من أتقن هذا العلم (القوانين) قال أحد أشهر علماء المسلمين "ابن تيمية" وهو يتحدث عن هبة الله بتسخير ما في السموات وما في الأرض للإنسان "وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" فقال ابن تيمية إن تمام الفهم هو كمال التسخير ، أي إذا حصّل الإنسان الفهم التام لظاهرة ما حصل له التسخير لهذه الظاهرة ، فهذا الكون يخضع لك أيها الإنسان ، لكن بشرط أن تمام الفهم هو الذي يقود إلي كمال التسخير
بمجرد أن تفهم هذه القوانين الكونية وتطبقها ستتماشى معها، و حينها فقط سوف تواجه التحول في جميع مجالات حياتك بشكل لم تجرأ على تصوره من قبل ،ومن بين القوانين السبعة الكونية هذه، ثلاثة قوانين ثابتة و غير قابلة للتغيير، مما يعني أنها مطلقة ولا يمكن تجاوزها أو التحكم فيها، لقد كانت موجودة دائمًا وستظل موجودة دائمًا،القوانين الأربعة الأخرى هي قوانين مؤقتة وقابلة للتغيير، مما يعني أنه يمكن تجاوزها أو على الأقل استخدامها بشكل أفضل لإنشاء واقع مثالي لك،هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل هذه القوانين الأربعة أو محاولة الطعن فيها،
وحتى إذا قمت بذلك، فإنها ستظل تحكم وجودك ،و يبقى هدفك هو إتقان كل من القوانين الكونية السبعة وعندها فقط ستتعلم كيفية جعلها تتواءم مع رغباتك و بالتالي تشكيل واقع أفضل لك.
وحتى إذا قمت بذلك، فإنها ستظل تحكم وجودك ،و يبقى هدفك هو إتقان كل من القوانين الكونية السبعة وعندها فقط ستتعلم كيفية جعلها تتواءم مع رغباتك و بالتالي تشكيل واقع أفضل لك.
الصفات الأساسية للقوانين الكونية:
- حيادية : لا تحابي أحدا ،قلو وقع طفل صغير من ارتفاع شاهق فإنه سيتأذي ولا يستطيع أحدا أن يقول إن هذا الطفل بريء لاذنب له ،لماذا لأن قانون الجاذبية حيادي لا يعرف التعاطف مع أحد ضد أحد وكذلك القوانن الكونية التي تسير حياة الإنسان حيادية لا تحابي احدا ونتيجيتها ستقع حتما ولن تنتهي حتي يصلح الانسان المخالفة التي ارتكبها مهما كان جنسه او دينه أو وطنه.
- شمولية :كونها كونية فيه متضمنة في كل الموجودات ، موجوده في كل مكان وهذا ما يفرقها عن القوانين الوضعية التي يضعها البشر أو نخص شعبا معينا من الشعوب أو دولة من الدول ، فالقوانين الكونية هي حاكمة لكل المخلوقات البشرية مهما اختلفت أماكن معيشتهم أو جنسيتهم أو ديانتهم أو اعراقهم .
- ثابته : لا يمكن إيقاف عملها ، ولكن يمكن مغالبتها بقانون أخر ، يعني انك لا تستطيع ان تلغي قانون الجاذبية ولكن تستطيع أن تخفف من أثره بمغالبته بقانون أخر كقانون دفع الغازات الذي يتيح للمظلى (مثلا) الهبوط بسلام علي الارض دون إلغاء للجاذبية ولكن بتخفيف أثرها بقانون أخر والحال نفسه في القوانين الكونية .
- الحتمية : بمجرد أن خالفت قانونا ما وقعت العقوبة حتما وبشكل ألي لا مجاملة فيه لأحد .
القوانين الكونية السابعة:
- قانون العقل الكوني (غير قابل للتغير)
- قانون المرسلات (غير قابل للتغير)
هو ثاني القوانين الكونية الروحية السبعة الذي يخبرنا أن هناك انسجام وتوافق بين العالم المادي و العالم الروحي، وتتجلى تلك الصلة بين البعدين من خلال المرسلات التي تجري بين العوالم الجسدية والعقلية والروحية، ولا يوجد فصل بينها، لأن كل شيء في الكون، بما في ذلك أنت، يأتي من المصدر ذاته.. ويتم التعبير عن هذا الرابط القوي من خلال وجود الإلكترون في أصغر إلى أكبر نجم والعكس بالعكس.. وأشار معبد أبولو في دلفي إلى هذا القانون القوي للمراسلات في نقش ذكرت عليه العبارات التالية (اعرف نفسك وستعرف كل أسرار الآلهة والكون).. إذا كنت تستوعب هذا ،سيسمح لك هذا القانون برؤية كل مشكلة على أنها مجموعة من المظاهر.. عندما تفهم هذه الأحداث و تجد نفسك قادرا على التأثير في مسارها ،ستعطي الانطباع بأن لا شيء مستحيل.
- قانون الذبذبات او الارتداد (غير قابل للتغير)
فإن التفكير واللغة وجهان لعملة واحدة ، فلا تولد فكرة إلا لغويا ولا نقول كلمة إلا لنعبر عن فكرة مهما كانت بسيطة ، ولهذا فالذبذبات القوية تنتج من كلمات إيجابية أي فكرة إيجابية والعكس بالعكس ، فإن كل فكرة أو كلمة سلبية تنتج موجات وذبذبات سلبية منخفضة مؤذية لصاحبها ولمن حوله، راقب نفسك وانت تتكلم ، وخاصة كلامك مع نفسك ان كان كلام سلبي راقب أثرها علي مشاعرك ثم راقب أثرها علي نشاط جسمك .. ستجد نفسك مكتئبا وحزين ثم تجد جسمك خاملا متوترا
بدل الكلمات من السلبية إلي الإيجابية ثم راقب مشاعرك ونشاط جسدك وقارن بين الحالتين ،انت الان تمتلك الوعي بكل حالة وبالتالي تمتلك الوعي بالحالة التي تريد أن تكون عليها ... الوعي هو الشفاء، لكي تحسن واقعك عليك أولا بقبول الواقع الذي أنت فيه ، إن مجرد قبولك وتسليمك يجعلك في حالة ذبذبية / فكرية عالية تؤهلك للحصول علي ما هو أفضل ، فعندما ترسل إلي الناس ذبذبات إيجابية فإن نسخة مطابقة ومضاعفة مما أرسلت سيرتد إليك ، فكل ما يخرج منك يرتد إليك .
ولهذا القانون خمس قواعد رئيسية هي:
- قانون الأقطاب (قابل للتغير)
ولهذا القانون خمس قواعد رئيسية هي:
- كل ما في الكون ثنائيات إلا الله جل علا
- إذا تطرفت إلي قطب من أقطاب الثنائية ، ظهر لك الألم
- إذا تطرفت إلي قطب من أقطاب الثنائية، انقلبت إلي القطب المضاد
- الراحة في الوسطية والاعتدال ولكنها فترة مؤقتة
- الارتقاء في الوسط ، وهو العيش في قطب الاحدية
ثنائية التعلق والرفض
- إذا تعلقت بشيء بقوة ،ابتعد عنك وسبب لك الألم.
- وإذا رفضت شيء بقوة ألتصق بك وظهر لك في كل مكان وسبب لك الألم.
- قانون الايقاع (قابل للتغير)
تأكد أن لا شيء يدوم إلى الأبد وأن الأشياء تتغير باستمرار كلما تعمقت في العمل مع هذا القانون ستتمكن من العمل مع حالاتك العاطفية لتجنب وقوعك أسير لمشاعرك السلبية، ويرتبط هذا القانون بقانون القطبية ويتميز بقابليته للتغيير، وهذا يعني أن هناك حركات بندول في كل شيء و شخص.. يمكن رؤية هذا المبدأ في حركات أمواج المحيط، وفي صعود وسقوط أعظم الإمبراطوريات، وفي دورات الأعمال، وفي تأرجح أفكارك بين إيجابية و سلبية، وفي نجاحاتك الشخصية و إخفاقاتك.. و وفقًا لهذا القانون، عندما يحدث شيء ما عند نقطة النهاية ، تبدأ الحركة التنازلية بشكل غير محسوس تقريبا إلى أن يتم عكس كل الحركة تماما ، ثم تبدأ الحركة التصاعدية مرة أخرى و تتكرر العملية.
اجعل أفكارك تركز على نتائجك وتحارب من أجل البقاء إيجابيا و متألقا بغض النظر عن كيف يرسمك هذا القانون المؤقت..حتى لو فشلت جهودك ، فكر في الاطمئنان بأنه بموجب هذا القانون نفسه، يجب أن تبدأ الحركة الصعودية مرة أخرى،بمرور الوقت ستكافأ مثابرتك إذا فهمت هذا القانون، فأنت تعلم كيفية استخدام حركة البندول هذه لصالحك، عندما تسير الأمور بشكل جيد، ستحصل على أقصى استفادة منها، وعندما تسوء الأمور، فإنك تحيد هذه الحركة وتعاني أقل قدر ممكن..
- قانون السبب والنتيجة (قابل للتغير)
كل من أفكارك أو كلماتك أو تصرفاتك تحدد تأثيرا معينا في الحركة سيتحقق مع مرور الوقت، لتصبح أنت سيد مصيرك ، يجب أن تخلق في عقلك شكل الواقع الذي تريده لنفسك، اعلم أنه لا يوجد شيء اسمه الصدفة أو الحظ، هذه هي ببساطة المصطلحات التي تستخدمها البشرية لجهلها بهذا القانون
ينطبق قانون السبب والنتيجة على الجوانب الثلاث للوجود (الروحاني والعقلي والجسدي) الفرق هو أن السبب في المستوى الروحي له تأثير فوري لأنهما لا ينفصلان، كما عليك أن تعلم أنه عندما تركز على أهدافك المختارة باستخدام التصور الذهني الإبداعي، فإن ما ترغب في إنشائه في العالم المادي يتجلى تلقائيا في العالم الروحي، مع المثابرة والممارسة والممارسة و من خلال الاستمرار في تركيز أفكارك، سوف يتحقق أيضا في العالم المادي إذا فهمت هذا القانون، فأنت تعلم أن الصدف و الحظوظ غير موجودة وأنه يمكنك التأثير على اهتزازك، والارتقاء إلى مستوى مختلف، وتغيير القطبية، لتصبح سببا بدلاً من أن تكون عائقا لواقعك.
- قانون النوع (قابل للتغير)
آخر القوانين الكونية الروحية السبعة يخبرنا أن هناك نوعا في كل شيء، كل شيء له مبادئ الذكورة والأنوثة، الجنس يتجلى في كل شيء..هذا القانون الكوني القابل للتغيير واضح في كل الخلق، و هو يعني أن الأشياء المتضادة التي يمكن العثور عليها ليست فقط في البشر ولكن أيضا في النباتات والمعادن والإلكترونات والأقطاب المغناطيسية التي لا حصر لها ،كل شيء وكل شخص يحتوي على عنصرين ذكوري وأنثوي. من بين التعبيرات الخارجية للصفات الأنثوية الحب والصبر والحدس واللطف، والصفات الذكورية هي الطاقةوالاستقلال الذاتي والمنطق والذكاء..اعلم أنه في كل امرأة جميع الصفات الكامنة للرجل، وفي كل الرجال تلك التي للمرأة، وعندما تعرف ذلك، ستعرف ما يعنيه أن تكون كاملاً،إذا فهمت هذا القانون، فأنت تعلم كيفية التعرف على عمل المذكر والمؤنث فيك وفي الآخرين وكذلك في كل شيء من حولك،يمكنك بعد ذلك إنشاء حالة ذهنية من السعادة و القبول للآخر، وبالتالي الإفراج عن القدرة الكامنة فيك لتوليد الصفات التي لم تحسب يوما أنها ستتواجد فيك.