الفرق بين الحب والتعلق
- الحب غير أناني، بينما التعلّق أناني
- الحب تحرّر، والتعلق سيطرة
- الحب قد يكون أبدي، بينما التعلق عابر
- الحب نمو مُتبادل، أما التعلق فهو مُرهق وعائق
- والحب يحدّ من الأنا الزائفه، أمّا التعلق فهو يقوم بتعزيز الأنا الزائفة
- الحب
الحب حال من السلام والطمأنينة في القلب وانطلاق للروح .. بتكون على حقيقتك ولا تحتاج أن تثبت شيء لأحد ومقبول كما أنت مشتاق للقاء المحبوب ومطمئن أثناء اللقاء وحياتك تسير في سلام ولا تكون مرهونه بكلمة حلوة سمعتها منه .. أو تنهار لو أغلق التليفون عنك .. متزن لانك لا تسعي بأن تسيطر عليه وفاهم قدر نفسك وشعورك بقيمتك واستحقاقك عالي .. مبسوط بالعلاقة وممتن لباقي حياتك.الحب هو طاقة إيجابية رائعة وممتعة لا يمكن أن يصاحبها درجة ألم.. بينما التعلق هو عذاب مستمر.
الحب يكون بدون شروط أو قيود ، أعطي بالمجان ولاأنتظر من الطرف الاخر المقابل ، دائما أشعر بسعادة ولو كان بيني وبين هذا الشخص مسافات ، الحب يجعل الشخص يمتلك طاقة إيجابية وقوة خارقة وتحفيز ونشاط دائمين ،
الحب يعني الحرية ، فإن الحبّ حرّ وغير أناني، لأنه لا يتعلّق بما يمكن للآخرين إعطاؤنا اياه لنشعر بالامتلاء والاكتفاء، بل يرتبط بالوجود الداعم، النمو المشترك وليس أحادي الجانب، عن طريق توفير المساحة والتقبل للآخر والذي سوف يساعده لأن يكون كما يحب أن يكون. يتيح الحب المتبادل الفرصة كي تكون على طبيعتك، يشجعك شريك الحياة على أن تكون فعلا على طبيعتك وشخصيتك الحقيقية ولن تخاف أن يكتشف نقاط ضعفك تتكون ثقة مشتركة بين الطرفين وتصبح محركا قويا لنمو العلاقة لكليكما. الحب لا يعني السيطرة أبدا. إن قدرة شريك الحياة على تقبلك كما أنت وتشجيعك على تحقيق أحلامك يساعدك على ألا تسعى للتحكم في حياته، ومن ناحية أخري الحب يستمر إلى الأبد. قد تنفصل أنت وشريك الحياة سواء كان ذلك مؤقتا أو بشكل دائم. لكن إذا كنتما تحبان بعضكما بعضا حقا، فإن هذا الشخص سيكون له دائما مكان في قلبك وستظل دوما تتمنى له الخير طوال حياتك
الحب الصحيح يقلل من نمو الانا المزيفة : عندما تحب، تفكر في نفسك بدرجة أقل. تساعدك علاقة الحب الصحية على أن تقلص من الأنا المزيفة وتحفزك على النمو وتشجعك على أن تصبح أقل أنانية وأكثر حبا العلاقة التي تربط بينك وبين شريك الحياة تسبب تغييرات إيجابية لكل منكما. بل الأهم من ذلك فسيكون لديك الشجاعة للتحدث عن نقاط ضعفك وكشف مشاكلك ويكون كل الكلام نابعا من القلب.
- التعلق العاطفي المرضي
حال ضعف وسجن للروح وكسرة للقلب .. مشاعر خوف وعدم آمان ونكد ومعاناة وشك وحزن .. فأنت لا تكون أنت ..فتعيش في حالة المراقبة والترقب مثل كلمة حلوة ترفعك لسابع سما .. والعكس لو معاملته اختلفت .. ومن غير هذه العلاقة سوف تنهار وتنكسر .. ورغم كل مظاهر الفشل إلا أنك مازلت متعلق تلهث خلف هذه العلاقة.
التعلق دافعُه الخوف من الوحدة، وله علاقة أكثر بحب الذات من حبّ الآخر. تكون فيه الحاجة عالية لأن ينقذنا الآخر أو يُكمِّلنا، ولذلك يكون الشعور بالجوع العاطفي مستمر ودائم. وعلى الرغم من أن الهدف الجذري للتعلُّق هو الحاجة للشعور بالأمان، إلا أن التمسّك بالآخرين بدافع التعلّق والخوف قد يدفع بهم لاتخاذ إجراءاتهم بالابتعاد.
التعلق يعني أن يكون الشخص مثل ما احنا متخيلين ونرفض كثير من الاشياء التي يقوم بها ، و تهدد دائماً بالانفصال والبعد.. وتبتزه عاطفياً.. مثل انك تعاقبه علي فعل معين لا يرضيك.. التعلق يعني أن تستمد الأمان والسعادة من الآخر،بينما الحب يعني ان تكون في قمة الأمان والسعادة مع نفسك وانك تعطي حب وسعادة.. الحب عطاء.. التعلق أخذ.
الشخص الذي يحب يفكر دائما كيف يسعد الآخر دون ان ينتظر المقابل ولا فارق معاه كيف يقدم له شريكه العطاء فهو يعطي من باب العطاء لا اكثر من ذلك..لكن المتعلق يعمل شي ودائما ينتظر رد الفعل.. واذا شريكه لم يقدم له العطاء يعيش حالة من التعب والحزن ،الشخص الذي يحب يلتمس دائما الأعذار لشريكه .. أما المتعلق يتوقف عند كل تصرف أو فعل.
لمآ تحب شخص سوف تكون متوازن من غيره ومستمتع أكتر معه.. أما المتعلق سوف تكون تحت الصفر من غير هذا الشخص.. ومعاه سوف تكون أفضل،المتعلق دائما في حالة لهث واستعطاف ولا يستطيع الحصول علي الراحة لان في داخله فاقد الشعور بالأمان والقيمة
التعلق يعني السيطرة: التعلق عادة ما يؤدي إلى الرغبة في التحكم، ربما تشعر بالضيق عندما يقوم شريك حياتك لتمضية الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة لعبة يحبها أو نشاط ما يشغله لفترة. بل قد تحاول التحكم به وتجبره على البقاء معك بغض النظر عن مشاعره ورغباته.
فهو الوجه المظلم من الحب ، لان الكثير من الناس لاتعرف الفرق الحقيقي بينهما ويظن الشخص أنه وقع في الحب فقط وهنا تأتي الكارثة الكبري.
التعلق مرحلة : اذا كنت متعلقا فقط بشريك الحياة فمن المرجح أن تشعر باحتقار تجاه شريك الحياة في حالة الانفصال. بل ربما تشعر أنه خانك، وهذه المشاعر نابعة من افتراض أنه كان ملزما بإسعادك لكنه لم يفعل ذلك من وجهة نظرك.
التعلق يعزز من وجود الأنا المزيفة: العلاقات التي تقوم على التعلق العاطفي، فإن الأنا هو الذي يتحكم بها دائما. لهذا، يقع الكثير من الناس في دوامة من العلاقات غير المُرضية لكل منها النمط ذاته والمشاكل ذاتها.
ستجد صعوبة في أن تنظر إلى داخلك وحل مشاكلك. هذا الاعتماد الكبير على العلاقة يجعلك تشعر بأنك لن تكون سعيدا بدون شريك الحياة. تعتمد على شريك الحياة في حل مشكلاتك أو على الأقل على نسيانها
فأن الشخص المتعلق دائم الخوف من أن يفقده والخوف من الفقدان هو ميزة أساسية في التعلق ، ويطالب بأن يبادله هذا الإحساس ويبني سعادته كلها علي هذا الشخص.
كونوا علي يقين بأن الشخص الذي نتعلق به تعلقا شديد هو الشخص الذي يتعسنا ويعذبنا عذابا شديد ، شئنا أو أبينا ، وهناك دليل قاطع قد نص القرأن عليه : وهو سيدنا يعقوب عليه السلام ، عندما تعلق بسيدنا يوسف عليه السلام تعلقا شديدا ، ماذا حدث له ؟ فقده وأبيضت عيناه من الحزن ، ولكن رجع إلي ربه وتاب إليه وعلم أنه أخطأ ، ماذا رد الله له؟رد يوسف .. لأن الله يغار علي قلب تعلق بغيره فيصده عنه ويذيقه مرارة الفقد حتي يرجع إليه، والله هو مسخر الطاقة الكونية التي نستمد منها قوتنا ،فإذا تعلقنا بشخص واحتجنا منه هذه الطاقة ، فهو في الأصل طاقته قليله جدا ، ونستنزفها نحن منه حتي إذا ما بقي عنده شيء ننهار وننكسر.
إن رفع التوقعات بشكل كبير هو احد انواع التعلق المرضي، فتوقعاتك يجب أن تكون طبيعية ،لأن البشر مهما حاولت أن تكون متشابهة أو متطابقة ، فالشخص الأخر لن يراك شبيها له فلا تتوقع الكثير فيجب علينا ان نكون متوازنين في العلاقة .
اسأل نفسك
هل هي علاقة متكافئة ،هل يتمادي هذا الشخص أو يوجه شتائم أو إهانات ؟ هل يفكر بك كما تفكر به ؟ هل يبذل قصارى جهده ؟أم أنك الوحيد الذي يحاول ويبذل لإبقاء هذه العلاقة ؟
5 خطوات مهمة لفك التعلق العاطفي المرضي
- التقرب من الله
لماذا أُمر إبراهيم عليه السلام بالتضحية بإبنه ؟ لتحريره ... لتحريره من تعلق زائف ، فبعد ما تحرر أعيد له ما كان يحب لا ما كان متعلقا به ،اذا كان فقدنا لاي شيء أو أي شخص يكسرنا تماما فنحن بصدد تعلق زائف ، فالعلاقات الزائفة هي ما نخشي فقدانها إلي درجة الرعب ، هي أشياءإذا ما خالجنا الشعور وحرمنا منها فإننا سنلاحقها بتهور ،لان فقداننا لما تعلقنا به يسبب لنا جزعاً شديدا وبقدر شدة تعلقنا شتكون شدة الجزع عند فقدانها ، ولا نستطيع أن نفرغ الإناء إلا بكسر هذه العلاقات الزائفة ، وإذا لم نفرغ ذلك الإناء فلن نستطيع أبدا ملأه بالله عز وجل .
- الحضور في اللحظة الحالية
- قطع الحبال الاثيرية
عندما نقابل او نتعامل مع شخص ما ينشا بيننا وبين هذا الشخص ما يسمى ( الحبل الاثيري ) وتزداد قوة هذا الحبل الاثيري بقدر تركيزك على هذا الشخص وتفكيرك بهيساعدنا هذا التمرين على فك التعلق بشخص او موقف معين
- أغمض عينيك واشعر بالاسترخاء ينتشر في جميع خلايا جسمك واشعر ان جسمك يسترخي وعقلك يسترخي.
- خذ نفسا عميقا من أنفك وحافظ على التنفس بداخلك قدر المستطاع ثم اسمح للنفس بالخروج ببطء ومع كل تنفس تشعر بالاسترخاء ( كرر ذلك سبع مرات ).
- تخيل أنك ذاهب لحديقة مليئة بالأشجار وتمشي بين الأشجار وكل شيء من حولك يجعلك تشعر بالانتعاش.
- تخيل أن كل الأشخاص الذين يحبونك يقفون حولك ثم تخيل ذلك الشخص الذي تريد قطع الحبل معه يقف أمامك وهناك حبل أزرق مرتبط بينكما و تخيل أنك قمت بقطع الحبل الذي يربط بينكما بواسطة مقص والآن أنت حر من هذا الشخص.
- قل لذلك الشخص الآن سأركز على كل شيء جميل في حياتي ويجعلها اكثر سعادة والآن اذهب بسلام ثم تخيل أن هناك جدارًا ابيضا من نور بينكما يحميك ويمنع الأفكار الخارجية التي تؤثر عليك من الوصول اليك وتخيل أن هذا الشخص يذهب بعيدًا وأنت تخبره أن يغادر بسلام مع جميع ذكرياتك السلبية وسيذهب بعيدًا الا ان يختفي.
- والآن أنت حر من كل ما لديك من أفكار سلبية مرافقة لذلك الشخص وترى تشجيعاً كبيرا من اصدقائك الذين يقفون بجانبك وتخيل أنهم يصفقون لك لأنك تخلصت من ذلك الشخص السلبي للابد.
- التعاطف مع الذات
وللتعاطف الذاتي ثلاث محطات ،، أولها اللطف مع النفس وثانيها ممارسة الحضور مع الشعور و وآخرها الاتصال مع البشرية فلو كنت مثلا تشعر بخوف نتيجة فقد العلاقة ، عوضًا عن الهروب والنقد والتأنيب للذات جرب احتواء ذاتك بكلام به لطف وحنان
مثال
أنا اشعر فيك ياذاتي لا بأس ان تشعر بذلك بعد الحدث المؤلم الذي حصل
أنا معك وموجود من أجلك
ثم تجلس في جلسة استرخاء وهدوء مع الشعور ، ترحب به وتراقبه بانفصال حتى يتلاشى كـ غيمة ،،
وأخيرًا تذكر نفسك ان ملايين الاشخاص مرّوا او يمرون بما أنت فيه وأنك لست وحدك هنا أنت حققت التعاطف مع نفسك ،واحتويت ألمك وسمحت للشعور أن يكون .. وعوضًا عن الشعور بالانفصال عن الكل ذكرت ذاتك بأننا كلنا متصلون ،فلا انفصال بيني وبينك وفي ذلك فقط اتحاد واتصال مع كل ما في الكون
- تقدير الذات والثقة بالنفس
- قبول الذات: قبول نفسك بما أنت عليه بما في ذلك نقاط القوة والضعف. تدرك أن لديك قيمة وأنت تستحق الاحترام والتقدير.
- والتعرف على نقاط القوة: قم بتحليل مهاراتك وقدراتك واكتشاف نقاط قوتك الفريدة. حاول تطويرها واستخدمها في المجالات التي تستمتع بها وتشعر بالراحة فيها.
- والتعامل مع النقاط الضعيفة: اعترف بنقاط الضعف لديك وحاول تحسينها بالتدريب أو الاستشارة من الآخرين. تذكر أن النجاح لا يعني أن تكون مثالية في كل شيء، بل تعلم كيف تتعامل مع تحدياتك وتنمو من خلالها.
- تحديد الأهداف: حدد أهدافًا واقعية وقابلة للقيام بها واتخذ خطوات صغيرة لتحقيقها. بمجرد تحقيق هذه الأهداف، ستشعر بالرضا على نفسك وبقدرتك على التحقيق
- الاهتمام بالرعاية الذاتية: قم بالاهتمام براحتك الشخصية والصحة العقلية والجسدية. امنح نفسك الراحة والعناية اللازمة، مثل ممارسة التمارين الرياضية، النوم الكافي، الأنشطة الترفيهية والاسترخاء.
- الاعتراف بالإنجازات: احتفل بالإنجازات الصغيرة والكبيرة التي تحققت في حياتك. اعتبرها إشارات إيجابية لقيمتك الشخصية وقدراتك.
- التعامل مع الانتقادات بشكل بناء: استفد من الانتقادات والملاحظات