طاقة الأنوثة هي القوة الداخلية التي تعكس الجوانب الأنثوية للشخصية، وتشمل النعومة والحسية والقدرة على التعاطف والرعاية، إنها طاقة دافئة وحميمة تعزز العلاقات الإنسانية وتعطي للشخص توازنًا وشعورًا بالاتزان والرضا الداخلي إذا كانت طاقة الأنوثة متوازنة في المرأة، فإنها ستجذب رجلًا يتمتع بطاقة ذكورة متوازنة، تتأثر طاقة الأنوثة بالعوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية، وهي تختلف من شخص لآخر، وفي هذا المقال سوف نتعرف علي اهم الاسرار التي تساعدك علي تحقيق توازن الطاقة الانثوية بداخلك.
ما هي الشخصية الانثوية المتزنة ؟
هي الشخصية التي تتقن فن التوازن بين الذكورة الإيجابية والأنوثة الإيجابية ، وهي حالة من الانتقال المستمر بين الحماس والنشاط والشغف في الحياة والهدوء والسكون واللطف والتقدير للذات والاخرين ، أن تكوني أنثي ذات شخصية متوازنة في الانوثة يعني أن تضيفي لنفسك وللعالم الكثير.
7 أسرار تساعدك لتوازن طاقة الانوثة بداخلك
ابدئي باللطف مع الذات لأنك ستحتاجين اللطف مع ذاتك كثيرا وانت في طريقك للعودة إلي ذاتك الحقيقية والكاملة ، فانتي لا تستطيعين ان تعودي لذاتك الحقيقية بأي طريق يفتقر للطف مع الذات ، وافتقار اللطف مع الذات يعني الاستعجال علي التغيير ورفض نفسك وشخصيتك الأن كما انت ، والحديث السلبي عن ذاتك سواء بينك وبين نفسك أو بينك وبين الاخرين كل هذه الممارسات هي ممارست إنسان غير لطيف مع ذاته ، كلما زادت قسوتك علي ذاتك كلما ابتعدت أكثر عن طريق العودة وطريق الحب لذاتك ، فأنت لاتستطيعين أن تطلبي حب الذات وأنت قاسية مع نفسك ، يمكنك كتابة هذه النية علي ورقة وتعليقها في غرفتك " أنا لطيفة مع نفسي" ،" أنا أتفهم وأعذر نفسي علي أخطائي السابقة لم أكن أعرف أفضل من ذلك " ،" أنا إنسانة جميلة محبة لتطوير ذتي وتحسين حياتي" غيري كلماتك تجاه نفسك تتغير حياتك بالكامل.
المشكلة الحقيقية والأعمق لدي الانثي التي لا تحب ذاتها هي مشكلة عدم الوعي العميق بحقيقتها ، فالماسة حتي لو لم تدرك جاملها فهي جميلة وحتي لو لم تدرك عظمتها فهي عظيمة ، حتي لو لم تدرك قوتها وقدرتها وتمكنها هي تملك كل ذلك ، كل ما عليها أن تفعله هو أن ترفع وعيها بذاتها ثم تبدأ بعكس هذا الوعي الذاتي في علاقتها وصداقاتها ، عليها أن تعبر عن حقيقتها بشكل جديد مع الناس حولها ومع نفسها قبل الناس ، فإن أحد أهم طرق الوعي الذاتي هي مراقبة الذات بحيث تراقبين مشاعرك لتعرفي نوع المشاعر .
كوني امرأة الاولويات وحددي أين تقررين تضعي جهدك ووقتك ومالك ، هل أولوياتك واضحة في ذلك ؟ أم أنك تضعيعين جهدك ووقتك ومالك في علاقات التي لا تعتبر استثمار حقيقي لكي؟، ام أنك تضعين احتياجات الأخرين قبل احتياجاتك ، وكأنك تتبرعين بنفسك وتضحين بنفسك علي طبق من ذهب أملا في ان ترضي الاخرين من حولك ، اعرفي اولوياتك ثم بناءً عليها قسمي وقتك وزياراتك وتجمعاتك وعطاءاتك ، يوجد 5 أولويات ضرورية لكل إنسان.
- الصحة الجسدية : من المهم ان يكون لكل انسان اهتمام أولي وأساسي بصحته الجسدية ، من المهم الاهتمام بنوعية الاكل التي تتناولين وممارسة الرياضة مهما كانت انشغالاتك.
- الصحة النفسية : الصحة لا تتوقف عن اهتمامك بصحتك الجسدية فقط إنما تمتد لتشمل الصحة النفسية ، قولي نعم لكل ما يزيدك حياة وبهجة وسعادة ولا تترددي من أن تقولي (لا) لكل ما يمنع عنك ذلك ، قلل جلوسك مع أولئك الذين يكثرون الشكوي والتذمر والذين ينظرون للحياة نظرة سوداوية وانوي أن يتكثف وجود الناس الإيجابين والواعين في حياتك.
- الجانب الروحاني : ان يكون لديكي اتصال روحاني جميل وعميق مع الله ، الجانب الروحاني ضروري لكل انسان ، فقد خلقنا الله وجعل فينا توق وشوق للتواصل معه والإنسان الذي ينفصل عن خالقة يشعر بوحشة وخواء داخلي
- الجانب المالي : من المهم جدا ان تحملي عقلية الانسان الغني والثري ليس لأنك إنسانه مادية ، إنما واعية لأهمية الاستقلالية والحرية المالية .
- جانب التنمية الذاتية : الانثي المتوازنة تحب ان تتعلم ، تحب أن تنمي ذاتها ولا تنتظر أن تقع في مشكلة لتبحث عن حل وإنما تسعي لتنمية وتطوير نفسها بشكل مستمر .
الانثي الحقيقية تملك الحكمة التي من خلالها تستطيع أن تنظر للأحداث والأشخاص في حياتها بطريقة مختلفة تستطيع من خلالها أن تتخذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح ، الحكمة ليست صفة خاصة إنما هي هبة تعطي لكل من يسألها ، فإذا كنت تنوين الحكمة فإن الهدوء هو اول متطلبات الحكمة ، قد يختر في بالك أن تسألين من اين أتي بالهدوء فأنا إنسانة عجولة ولي أسلوب حياة عجول ، فأن العجلة والتأني كلها خيارات نختارها ، يجب ان يكون لكي طقوس مستمرة تساعدك علي الهدوء والاسترخاء مثل ممارسة اليوجا أو التأمل أو الخروج للبحر ، اختاري الهدوء وابحثي عن ممارسته .
دائما الناس مشغولون بالرحلات الخارجية مثل إرضاء الزوج والتواصل مع الاصحاب وتربية الابناء ومتطلبات العمل ماذا عن علاقتك بذاتك؟، في الحقيقة فإن الراحلين للخارج باستمرار هم في بحث متصل يبحثون عن القبول الذاتي ويبحثون عن الحب ويبحثون عن الأمان وفي الحقيقة ان كل ما يبحثون عنه موجود في داخلهم ، فالحب والأمان والقبول الذاتي كلها مشاعر داخلية لا يستطيع أي أحد أن يكسبك إياها ما لم تكوني انت وبشكل مسبق تشعرين بها .
الانثي الكاملة لا تشغل نفسها بالاسف والحزن والندم علي الماضي ، ولا تهدر طاقتها ومشاعرها في الغضب والانتقام والرغبة في إثبات الذات لمن اَذاها في الماضي ، فهي متسامحة لا تقبل علي نفسها ان تحمل علي الاخرين الغل أو الحقد أو الكراهية ليس لأنهم لا يستحقون ذلك إنما لأنها هي تستحق أفضل من ذلك .
الانثي الحقيقة تعكس امتلاءها من وعيها الكامل بالحياة ، فهي داعمة ومشجعة وشغوفة لاتهدر طاقتها في مالا يزيدها حياة فأن المعني يكون بأن يجد الإنسان رسالته في الحياة ، والرسالة في الحياة ليست شيء غامضا أو سريا عليكي أن تبحثي عنها ولكنها نتيجة تصل لها الإنسانة الواعية بذاتها ، فقد تجدين أنك شغوفة ومحبة للرسم او للزارعة او تربية الحيوانات ، ابحثي عن شغفك وما تحبينه .