recent
اخر المواضيع

الاستحقاق الذاتي : 4 خطوات مهمة لرفع الاستحقاق

من أهم الأمور التي تساعدك على تحقيق أهدافك في الحياة هو يقينك بما يسمى بـ الاستحقاق ؛ الاستحقاق الذاتي هو الإدراك والاعتراف بقدراتنا وقيمتنا الشخصية بشكل غير مشروط، والاحترام الذاتي لأنفسنا بغض النظر عن رغباتنا وانجازاتنا الشخصية ويتضمن الاستحقاق الذاتي قبول نقاط قوة ونقاط الضعف لدينا والعمل على تطوير أنفسنا وتحقيق إمكاناتنا الكاملة ،يعتبر الاستحقاق الذاتي جزءًا هامًا من الصحة النفسية والرفاهية النفسية، في هذا المقال سوف نتعرف علي معني الاستحقاق و الخطوات المهمة لرفع الاستحقاق.

الاستحقاق الذاتي : 4 خطوات مهمة  لرفع الاستحقاق

ماهو الاستحقاق الذاتي ؟

الاستحقاق الذاتي هو شعور عميق متأصل للفرد بأنه يستحق الافضل في حياته سواء في الامور المادية او الروحية وبأنه قادر على العمل لذلك، ينبغي أن نفرق بين الإستحقاق والشعور به : الإستحقاق مفهوم ينتمي للعالم المادي، عالم السعي والأخذ بالأسباب، و الوعي والادراك بأن تحقيق ذلك يحتاج العمل والانضباط وتطوير القدرات وبأن هنالك سقفا للطموح والاستحقاق تقرره قدرات الفرد ومواهبة، لذلك تجد أن الكثيرين يعيشون شعورا عارما بالفرح بتحقيق انجاز شخصي بسيط في نظر غيرهم، ولكن حقيقة الأمر أن هؤلاء واعين لحجم قدراتهم وسقف مطالبهم في الحياة بما يحقق لهم شعورا اعلى بالرضى. بينما الشعور بالإستحقاق، فينتنمي لعالم النوايا، هو حالة من اليقين الداخلي لديك بالأهلية والصلاحية للعمل مثل عندما ترغب في العمل كطبيب، يكون عنك شعور قوي ويقين داخلي بقدرتك علي ممارسة الطب والتفوق فيه وتذهب بعدها لتدرس الطب وتتعلم مهاراته، بهذا يرفع استحقاقك للعمل كطبيب، ولتحقيق الأهداف يجب التمتع بهذا وذاك.
الاستحقاق هو شعور فطري يولد معنا هو علاقتنا الأستحقاقية من الكون لأنفسنا وشعور الأستحقاق يرافقه دوما شعور الوفرة الكونية أي أنا أستحق وملايين الكائنات تستحق فالكون وفير واسع لا حدود لعطائه أن كنت الآن تملك أستحقاق منخفض مهما حاولت ان تحسن حياتك أن تغير واقعك تسعى وتراكض وتجد نفسك مكانك  وتتقدم ببطء لأن ذبذباتك غير مستحقة تعيدك ذبذباتك للوراء خطوات مع اي تقدم تفعله.

علامات عدم الاستحقاق والتدمير الذاتي

  • عدم قدرة الشخص علي تجاوز الماضي :يكون الشخص يعاني في ماضيه من الصدمة أو الشعور بالعار أو الذنب لفترات طويلة، أو تعرض لتجارب سلبية أثرت على نظرته للعالم، وقد يكون كبر وهو يشعر بالغضب أو الحزن مما منعه من الاعتناء بنفسه بشكل جيد، أو نشأ على الشعور بالدونية نتيجة لسخرية المحيطين و تقليلهم من شأنه مما جعل لديه اعتقادًا بأنه لا يستحق الأشياء الجيدة.
  • من مظاهرعدم الاستحقاق ألا يكمل الإنسان ما بدأه، وأن يخرب علاقاته، وأن يجد صعوبة في اتخاذ طرق إيجابية لإدارة المواقف، والوقوع في الإدمان بأي صورة، وإيذاء النفس بطرق مختلفة، فالشعور الداخلي بعدم الاستحقاق يدفع بالإنسان إلى حلقة مفرغة من تخريب الأشياء الجيدة في حياته مما يزيده شعورًا بعدم استحقاقه، فيخرب حياته بشكل أكبر، وهكذا.
  • المثالية المفرطة : وهي التوقعات العالية الجامدة التي يرسمها الإنسان خلال تعامله من الأخر والمجتمع ، وفي تعامله مع ذاته أيضا بحيث تكون هذ التوقعات غير متوافقة مع الواقع وغير منسجمة مع إمكانات الشخص ،الأمر الذي يجعله في حالة من المشاعر السلبية ، ويشعر بعدم قدرته علي الوفاء بتلك التوقعات.
  • المقارنة مع الاخرين: مقارنة النفس بالآخرين يمكن أن تصنع منك شخصا حاقدا وحاسدا، مما يولد لديك شعورا بالغيرة واليأس والإحباط، فقط لأن بعض الأشخاص قد سبقوك في الإنجاز. وهذا يدل طبعا على قلة الثقة بالنفس، وعدم الوصول إلى مرحلة الرضا عن الذات".
  • الأخذ بدون عطاء، فقد قال الله سبحانه وتعالى “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ“، لذا إن أردنا الشعور بالاستحقاق لا بد أن نمنح هذا الشعور للغير.
  • الحسد والحقد والغيرة من الأسباب القوية التي تجعل الإنسان غير مستحق لما يحصل عليه، قال: ” ولَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” ، فعندما يحسد الإنسان غيره يقل استحقاقه لأنه يستقبل مثل ما يرسل ، وحينما يربط أيضًا كل ما يحدث له بالحسد يقل استحقاقه.
الاستحقاق الذاتي : 4 خطوات مهمة  لرفع الاستحقاق

خطوات مهمة لرفع الاستحقاق الذاتي

  • التقبل الذاتي:
تقبل نفسك كما أنت، مع كل الصعوبات والأخطاء والإيجابيات الخاصة بك. لا تقارن نفسك بالآخرين واعتقد أنك تستحق الحب والاحترام بغض النظر عن مظهرك أو إنجازاتك، الخطوة الأولى للبدء بتغيير نفسك للأفضل، لا تتمثّل في قبول الذات، وإنّما في قبول الذات غير المشروط. من السهل بالطبع أن أن تتقبل نفسك عندما تكون في أفضل حالاتك (ناجح في دراستك أو عملك، حاصل على جائزة أو فائز في مسابقة...الخ). لكن أن تتقبل نفسك في حالات الفشل، وفي المواقف الصعبة التي تشعر فيها أنّك مليء بالأخطاء والسلبيات هو ما يحقق لك تقبل الذات غير المشروط.
  • التحرر من الأفكار السلبية:
أن الأفكار والمخاوف والثرثرة العقلية تحول بينك وبين ذاتك الحقيقية .. كما انها تغلق قنوات الاتصال بينك وبين روحك وبينك وبين الطاقة الكونية الشافية وتمنعها الولوج لجسدك عبر مساراتها الطبيعية .. ولأن الأفكار الدائرة بالعقل تعتمد غالبآ القلق على المستقبل او الحزن على الماضي فهي أفكار ذات تردد منخفض تصنع حاجزاً طاقياً منيعآ يحول دون تدفق الترددات الأعلى والعبور لجسدك .. وعند الحضور في اللحظة وممارسة التأمل وحالة اللاأفكار التي تتحقق من خلالهما تجد هذه الطاقات ذات التردد المرتفع طريقها إليك عبر مساراتها الطبيعية فتنظفها وتزيل الإحتقانات والإنسدادات المتكونه عبر سنين العمر عن طريق تخزين وكبت المشاعر السلبية والتراكمات فيحدث التحرر الروحي .. ومع الممارسة المستمرة للتأمل والحضور والصمت العقلي مع النية الصادقة للإرتقاء يبدأ التشافي الجسدي والنفسي والعاطفي ومن ثم الإمتلاء والاتصال بالذات الحقيقية والانتقال الى الحقول الطاقية الأعلى حيث الوعي والحكمة والإرتقاء والتنامي الروحي.
  • التحرر من المشاعر السلبية:
عندما تنتابك أي مشاعر غير محببة مثل الحزن أو الغضب أو الخوف راقب الأفكار التي تدور في عقلك في تلك اللحظة وستكتشف أن مشاعرك ناجمة عن أفكارك وليس عن الوضع الذي تعيش فيه في تلك اللحظة هناك أنماط تفكير معينة تتسبب في حدوث مشاعر معينة مثلاً الشعور بالقلق يكون ناتجاً عن التفكير في حدوث أشياء معينة في المستقبل أو عندما تريد الحصول على شيء في المستقبل وتخشى أن لا تحصل عليه أو ربما تخشى أن تخسر ما تملك في المستقبل مثل هذا النمط من التفكير يولد الشعور بالقلق والخوف تتولد مشاعرك من أفكارك عندما تستمد إحساسك بنفسك من أفكارك حينذاك تكون ردة فعل جسدك كما لو كانت هذه الأفكار واقعاً حقيقياً ؛ فلو كنت تفكر مثلاً في هذه الفكرة بشكل متكررربما أفقد وظيفتي . ربما أفقد وظيفتي ) وتسترجع هذه الفكرة مراراً وتكراراً وقتها جسدك لا يعرف الفرق بين الفكرة والواقع وسيستجيب لتلك الفكرة كما لو كانت حقيقية فعندما تفكر في أنك ستخسر وظيفتك فأنت في نظر عقلك ستكون قد خسرت وظيفتك بالفعل وأصبحت فقيراً عاطلاً بالنسبة لعقلك ؛ هكذا يتفاعل الجسد مع الأفكار وتنشأ المشاعر ولكن عندما تدرك أن هذه مجرد أفكار حينذاك سيحدث التحرر وهذا الإدراك لا يحدث إلا إذا كان لديك الوعي الكافي لتدرك أنها مجرد أفكار !!
لا ترغم نفسك على كبت المشاعر أو طردها بل اسمح لمشاعرك بأن تكون موجودة اعترف بوجودها و راقب فقط أفكارك المرتبطة بها واعلم أنها مجرد أفكار وأن مشاعرك ناجمة عن هذه الأفكار ؛ راقب الأفكار وستتلاشى الأفكار وتخمد المشاعر السلبية المرتبطة به.
  • التوكيدات الذاتية الايجابية:
تمرين رفع استحقاقك الذاتي :كتابة التوكيدات لمدة 3 ايام او7 ايام متتالية ان رفع الاستحقاق يقلل من التدمير الذاتي حتى يختفي فالأمر بيدك فقط حتى لا تشعر بالاحباط والملل ابدأ تدريجياً وكل مرة بهدف أبدأ بذاتك فان أصلحتها أصلحت باقي أمور حياتك، ونذكر اهم توكيدات لرفع الاستحقاق ..أفضل التوكيدات للحصول على الأستحقاق العالي للذات
تكتب هذه العبارات مع الأنتباه والتركيز والتأمل بكل كلمة:
انا استحق الحصول على ما أحب ،، أنا استحق كل شئ جيد ،، أنا استحق الوفره استحق الوفره الغير محدوده
انا استحق الحب استحق وفره من الحب،، أنا استحق استحق السلام الداخلي والخارجي،، أنا استحق الجمال أرقى جمال
انا استحق صحه جيده ،،انا استحق الحياه استحق حياه رائعه ،،أنا استحق النجاح
أنا استحق أفضل شريك حياه،، أنا مخلوق يستحق كل الاشياء الجيده لقد خلقت باستحقاق عالي وانا اشعر به الان
شعوري باني استحق الخير يزداد يوما بعد يوم،، أنا مميزأنا محبوب أنا متسامح انا مهم أنا الحب أنا السلام أنا الاستحقاق
ابدأ من اليوم واجعل الاستحقاق اسلوب حياتك وستشعر بالفرق حتما ،ذاً انت المسؤول عن استحقاق ذاتك توقف عن لوم الذات توقف عن الشعور بالذنب لوقت طويل توقف عن إتهام الذات انت تستطيع الشعور بالاستحقاق انت تستحق الافضل ...انوي لي ولكم استحقاق عالي ووفرة.

 




google-playkhamsatmostaqltradent