الفرق بين النية والرغبة والدافع والحافز.
النية: هي أُم كل عمل دون استثناء. تكون في البدایة فكرة، ثم یتم تفعیلها بین العقل، والقلب، والروح بكمیة من الرغبة.الرغبة : هي كل ما نریده، ونشتهیه.
الدافع : هو المؤثر الداخلي الذي یحرك سلوك الشخص، ویوجِّهُه إلى هدف معین وهو القوة التي تدفع الشخص لیقوم بسلوك من أجل إشباع ما یریده، أو تجنب كل أذىً، وهو شكل من أشكال الاستثارة الُملحَّة التي تخلق نوعًا من النشاط للقیام بعمل.
الحافز: هو المؤثر الخارجي الذي یحفز الشخص للقیام بسلوك للتخلص من الحالة التي أثارت مشاعره بطریقة غیر مریحة.
مثال
"الطعام "هو الحافز (وهو موجود في البیئة)"الجوع" هو الدافع (وهو مثیر داخلي)
5 خطوات لتفعيل النية في حياتك بنجاح.
- نصنع دافعا داخليا
نسأل عن الرغبة التي نریدها!ما هي رغبتي؟
مثال عن الرغبة « أرغب في امتلاك بیت یُطلُّ على البحر »
لأحرك الدافع عندي یجب أن أسأل نفسي عن سبب رغبتي في امتلاك بیت یطل على البحر، والإجابة الحقیقیة، والصریحة الملیئة بالمشاعر الصادقة على هذا السؤال، و جمیع الإجابات الأخرى التي تترتب علیها، وبكمیة من المشاعر النابعة من الداخل هو ما نطلق علیه "الدافع" الرغبة الداخلية.
یشدُّني جمال البحر، وانعكاس أشعة الشمس علیه، كما أني أحب قضاء وقت جمیل على و أیضًا منظر احتضان البحر للشمس أثناء ،« صید السمك » الشاطئ، وممارسة ریاضتي المفضلة الغروب یجعلني أشعر بكمیة من المشاعر الجمیلة، وخاصة إذا كانت الإطلالة من غرفتي الرئیسیة...فبهذه الأسئلة التي تطرحها على نفسك، وبالإجابة الصریحة النابعة من شعور صادق أنت تضغط على زرّ الرغبة لدیك، وبعدها تتحرك الدوافع عندك مع توالي الأسئلة التي تسألها لنفسك لتجیب علیها مشاعرك التي لا تعرف الكذب،و مع توافق الرغبة، والدافع تكون النیة قد أخذت مكانًا في قلبك واكتملت في داخلك، الآن جاء وقت التسلیم المطلق لله، وبیقین التحقیق الذي یخلو من كل مشاعر: الحاجة، الحرمان، الخوف، الشك، التردد، القلق، والنقص، تبدأ بعدها الحوافز في الظهورأمامك متنكرة في صورة أشیاء تخدم رغباتك، ونیتك، وتتهیَّأ جمیع الظروف لتلبي نیتك الحقیقیة، فتتحقق.
- إذا أحببت عملاً أتْقَنْتَهُ
الدوافع تنشأ أحیانًا في عقلك اللاوعي عن طریق مشاعر شعرت بها في زمن ما في مكان ما،اتجاه شيء ما، وأعجبت به، أو استسغته، أو قدم لك ذلك الشيء مشاعر طیبة، فرسخت عندك في ذاكرتك العصبیة، فتجد نفسك فجأة، وبدون أیة مقدمات، وبعد مرور فترة زمنیة معینه ترغب في هذاالعمل، أو النشاط، وتتقنه جیدًا، أو تمیل إلي أشخاص معینین، والعمل معهم، أو مصاحبتهم مع أنه في یوم ما كنت تكتفي بالسلام، أو مصافحتهم، و هناك دوافع أنت تصنعها من خلال أسئلتك المباشرة لنفسك في ذهن حاضر؛ وحالة من الوعي التام. تكون إجابتك علیها مرفقة بكمیة من المشاعر المتناغمة التي تدفعك للعمل«هذا ما یطلق. علیه الدافع».- اتبع التدرج
التدرج في النیة أحیانًا یساعدك على تخطي المستحیل، وعلى رفع مستوى الحماس الداخلي؛ حتى لا تبذل مجهودًا نفسی و طاقة تفوق تحملك الروحي.مثال على ذلك.. أنوي الحصول على مبلغ ملیار دولار!من غیر المناسب أن تنوي نیةً غیر عادلة (انتبه إلى نوایاك)، في حین أنك لا تملك في حسابك البنكي مبلغًا یفوق النصف الملیون دولار، ولا توجد في ذاكرتك العصبیة، والجسدیة أیة فكرة تخص مبلغ الملیار دولار، أو حتى طریقة كتابتها الرقمیة، ولم یسبق لك التعامل المباشر مع مبالغ طائلة، أو حتى امتلاكك لها مسبقًا، ولیست لدیك المعلومات الكافیة التي ترشدك إلى كیفیة تحقیق هذا الرقم من الأساس.
هذه النیة حتى لو أرادت التجلِّي، فإنها تأخذ منك عمرًا من الوقت وإذا لم تكن تعلم معنى الصبر الجمیل، فستصاب بكمیة لا بأس بها من الملل، والإحباط، والیأس إلى أن تعید النظر فیها، وتتدرج في طلبها حتى تصل إلیها بالاجتهاد، والیقین في التحقیق.
ابدأ بنیة الحصول على مبلغ یتوافق مع أعلى مبلغ كنت قد امتلكته سابقًا، أویتجاوزه بمقدار معقول، وبعد الحصول على ما نویت، انوِ نیَّة جدیدة بمبلغ وقیمة رقمیة أعلى عن السابق؛ لكنه معقول، وهكذا حتى تصل إلى مبلغ الملیار،یجب أن تبدأ بنوایا عادلة، ومنصفة، ومناسبة، تبدأ بالمعقول حتى تصل إلى المطلوب...
- انتبه إلى نوایاك
الصعود على أكتاف الآخرین لتحقیق نیة داخلیة فیك. هذه أنانیة ،إذا كنت تعلم بینك وبین نفسك أن نیتك مصدر غیر مناسب للمصلحة العامة، وستلحق أذىً نفسیا أو جسدیا لأي كان، فأنت هنا المطلوب منك وقفة ذاتیة مع نفسك، ومواجهتها وجهًا لوجه، حتى لا تفرط بما لدیك من وقود قد تستعین به في تحقیق النوایا الطیبة. اعمل على فلترة (تنظیف نوایاك المشكوك في أمرها، وأسعفها بالنیة النظیفة الخالیة من الشوائب الخبیثة غیر الصالحة. لك و للآخرین. - الدخول في نوایا الآخرین
عندما تضع نية « صادقة وواضحة »لكل جوانب حیاتك، فأنت بذلك تُفَعِّلُ أهدافك، وتجعلها تستعد لك ،فتتوفر لك الظروف الجیدة التي توجهك إلى أهدافك، ستنال ما تریده من خیرٍ أو شرّ، علي حسب مشاعرك المخزنة في داخل النية ، الأهم هو الشعورالذي تحتویه نیتك، هو الذي سیختار لك الخیرأم الشر،أما إذا لم تضع لك نوایا لأهدافك الحیاتیة، فهنا تكمن الخطورة وخاصة إذا كنت تقضي أیامك في دائرة من الكسل، والتأجیل والتسویف. عندما تكون فارغًا من الداخل، ولا تعرف ما هي رغباتك، ولم تنبش فیها؛ لتكتشف میولك، ودوافعك في الحیاة حتى توجهها بالطریقة الصحیحة، ستصبح كل خلایاك، وكل عضو في جسمك على استعداد عشوائي لتلبیة مصالح، ونوایا الآخرین وستكون أنت فریسة سهلة لذلك، ستجد نفسك تحقق رغباتهم دون وعي منك وستدخل في ظروفهم « هم » وتنشغل بهم عنك، تجد أنك ،لتحقق لهم نوایاهم قطعت شوطًا كبیرًا في حیاتك من أجل الآخرین و لیس من أجلك.الحل
هو أن تصنع نیةً « صادقة، وواضحة، وصحیحة » لكل عمل ترید، سیحمیك ذلك من الدخول في نوایا الآخرین. و في الجانب الآخر، لن یقدر أحد على سرقة نیتك القلبیة؛ لأنك صادق فیما نویت ولن یكون في استطاعتهم إدخالك إطار نوایاهم، واتِّباعك لما یریدون دون إرادتك الحقیقیة.