التحرش الجنسي للأطفال : علامات جسدية ونفسية تخبرك بتعرض طفلك للتحرش

من أنواع التعلق الغير اَمن (النوع الخائف في الحب أو النوع القلِق) حيث أن التعلق بالأشخاص الذين يجلبون لنا السعادة امر طبيعي لكن هذا الشعور قد يتحول إلى شيء مزعج، قد يشعر الشخص المتعلق بمشاعر سلبيه أو بمشاعر خوف لمجرد تفكيره بأن تلك العلاقة قد تتأثر أو عند حدوث خلافات لأي سبب ، أو نتعلق بأشخاص يسببون لنا المتاعب وتكون العلاقة معهم مرهقة ولكننا لا نستطيع التخلي عنهم وفي هذا المقال سوف نتعرف علي ما هو التعلق العاطفي الغير أمن ومعرفة أسبابه ، وماهي العلامات التي تدل علي وجوده  ومعرفة خطوات التعافي منه.

ماهو التعلق العاطفي الغيراَمن (النوع القِلق) ؟

هو رابط نفسي ، أي يحدث علي ثلاث مستويات وهي الذهن والمشاعر والإرادة ، فعلي مستوي الذهن تجد أن الشخص مشغول بالأخر ويفكر فيه طول الوقت وعلي مستوي المشاعر تجد لهفة وشوق للتواجد معه وأما علي مستوي الإرادة فتجد رغباته كلها منصبة في التواجد معه.

حيث أنه حالة عاطفية تحدث عندما يربط الفرد سعادته أو قيمته أو شعوره بالأمان بشخص آخر، فيصبح التخوف من فقدان ذلك الشخص أو حدوث فتور في العلاقة هاجسا يسبب القلق والكآبة للمتعلق، أحيانا قد يتعلق الفرد بأحد والديه أو أصدقائه أو يكون التعلق ضمن علاقة عاطفية.

أصحاب التعلق (النوع القلِق) دايماً يقولوا

بخاف لو بعدت مش هالاقي حد تاني
حاسة أني مش حلوة كفاية
لو إللي بحبه اتصرف معايا ببرود بقلق أكون عملت حاجة غلط
دايما خايف / خايفة إن اللي باحبه يحب حد تاني
مبحبش أبقي لوحدي بابقي قلقان/ قلقانة وحاسة أن مش عارفة أكمل كدا
أنا من النوع اللي بيتعلق بسرعة بأي حاجة أو بأي شخص
باخاف إن اللي بحبه ما يبادلنيش نفس الحب
لما بنكون متخاصمين أو مبنتكلمش بتسوء حالتي وبوصل لحالة انهيار

أسباب التعلق الغير اَمن (النوع القلِق )

الأسباب ترجع إلي أخطاء حدثت في مرحلة الطفولة أثرت علي درجة التعلق وشدته ومن هذه الأسباب عدم الاحساس بالأمان نتيجة تقلبات في الرعاية والاهتمام أو بيئة الطفولة، الأم أوقات بتنتبه وبتبقى حساسة لاحتياجات الطفل ومستجيبة وأوقات لأ أوقات بتعرف تهدِّيه وتحتويه وأوقات لأ، نتيجة عدم الشعور بالأمان استقر في وجدانه إنه لازم لا يثق في أحد لأنه ممكن يتساب هو أصلًا بيتوقع إنه يتساب في أي لحظة مهما كان الحب جميل والحياة حلوة، وإنه لا يعتمد على أحد، تماما أو يطمن لحد بشكل كامل لأنه ممكن يتعرض للخذلان، التقلبات في رعاية الطفل بتخلق جواه تشوش، ما بيبقاش عارف إيه السبب ولا إيه اللي بيحصل ولا إيه المطلوب ولا يتصرف إزاي ولا يتوقع إيه، كل شوية بيشوف الأم بتعامله بطرق مختلفة وغير متوقعة وغير ثابتة، ولا عارف بتيجي إمتى ولا بتروح إزاي ولا عارف يتعامل معاها إزاي، وده بيخليه يشوفها مصدر الحماية والخطر في نفس الوقت ولما بيكبر بيبقي عايش نفس الحالة دي بس في علاقات تانية زي علاقة الصداقة مثلا أو الحب .

علامات التعلق الغير اَمن (النوع القلِق ) في العلاقات :

• مشكلة أصحاب التعلق (النوع القلِق ) في الخوف والوحدة، والشعور العميق بالخواء والفراغ والملل والاحتياج لحد يكمله وينقذه ويملا الفراغ اللي جواه، هو مهووس بالحب وبفكرة توأم الروح والنصف الآخر وبيدور عليه في كل مكان، مع ذلك لما يكون في علاقة حب بيلاقي نفسه بيطلب من الآخر المزيد والمزيد من الأدلة والبراهين اللي تثبت له إنه مميز ومحبوب عشان يطمن خوفه وقلقه، وأوقات كتير بيحس بالجوع العاطفي اللي محتاج يشبعه.
• وفي بعض الأحيان يصل الامر لدرجة الهوس بالشخص الأخر و ملاحقته وتتبعه في مواقع التواصل الاجتماعي، كما يصنف علم النفس نوع من التعلق يصل الى درج إدمان الشخص الاخر، حيث أن وجود الشخص المتعلق به يعمل على تحفيز مركز المكافأة في الدماغ يعمل على إفراز هرمون الدوبامين وهو ما يعرف بهرمون السعادة فنجد المتعلق يفرح لوجود الطرف الآخر ويحزن اذا لم يحدث اللقاء، ومع مرور الوقت يرغب أن يقضى وقت أطول معه للوصول إلى نفس الدرجة من النشوة تماما كما يحدث عند إدمان المواد المخدرة والسلوكيات الأخرى.
• أصحاب التعلق (النوع القلِق) ثقتهم بنفسهم منخفضة، وعندهم اعتمادية عاطفية شديدة على الآخر، وبيحتاجوا إلى التطمين والتأكيد باستمرار، وإلى الموافقة والقبول بشكل كبير. وعشان يحصلوا على الانتباه والقبول في نفس الوقت اللي خايفين فيه من الرفض بيحاول أصحاب التعلق (النوع القلِق) إرضاء الآخر على حساب أنفسهم، وبيخبوا شخصيتهم الحقيقية، وبيتقمَّصوا ذات مزيفة بيكونوها من الصفات اللي تعجب الآخر وترضيهم. وأوقات بيقدموا تنازلات كتيرة من حقوقهم واستقلاليتهم، وبيبقوا مش مدركين للحدود الشخصية سواء ليهم أو للآخرين.
• لما يحسوا بالتهديد إنهم هيفقدوا العلاقة: الخناقات العادية بتثير فيه توقعاته إنه خلاص هيتساب ودي النهاية، أو أي تعبير من الطرف الآخر عن مشاعره واحتياجاته ومخاوفه حتى ولو بشكل صحي، يعتبرها أصحاب  التعلق (النوع القلِق) إنه خلاص بقى مش عاجبه، وإنه ربما بيستعد للانفصال، أي محاولة من الطرف الآخر للاستقلالية وأخذ مساحة له وممارسة حياة مستقلة بمفرده حتى ولو في شؤون تخصه، بيتم اعتبارها إنها محاولة للبعد واستعداد للرحيل وكأنه( بيلم شنطه).
• سلوكيات التودد والاهتمام بتنشط لما الابتعاد والرحيل يكون وشيك كمحاولة لإعادة العلاقة ومنع الطرف الآخر من إنه يمشي أو بعد انتهاء العلاقة فعليًّا، أو تخيل نهايتها ذهنيًّا، ويتميز بالخضوع والتنازل والاستجداء والاعتذار ومحاولات الاسترضاء.
• أوقات أصحاب التعلق ( النوع القلِق) هما اللي ببيقوموا بإنهاء العلاقة من نفسهم أولًا لو شكوا في رحيل الآخر أو رفضه وكأنهم بيقولوا أرفضه قبل ما يرفضني.

3خطوات مهمة للتعافي من التعلق الغير أمن (النوع القلِق):

• قوي علاقتك بذاتك وحرر مشاعرك

أول خطوة لتوطيد العلاقة بالذات هي المواجهة والاعتراف بنقاط الضعف، ثم التصالح مع الذات ومسامحة النفس على أخطائها، بعيدا عن جَلدها، محاولة تفهم طريقتك في العلاقات ونماذج تصرفك ومخاوفك وما يثيرها وردود أفعالك معرفة تأثير طفولتك على نظرتك لنفسك وللآخر وللعلاقات.
ولازم تنمي القدرة على تكوين ذات ملاحظة تراجع الأفكار والانفعالات والتصرفات وفهم الاحتياجات والمخاوف والتوقعات،و من  الضروري أيضا الحرص على تحرير المشاعر المخزّنة عن طريق الكتابة أو الرسم، أو أي سلوك آخر يساعد على تفريغ الطاقة السلبية وتخفيف الألم النفسي.

• لا تدخل علاقة جديدة قبل التعافي

في حال حدوث الانفصال من العلاقة بتنشط فيه سلوكيات التعلُّق والتصعيد للتعامل مع الانفصال واستعادة العلاقة، ولا يعرف يهدِّي نفسه ويسيطر على مشاعره، وبيعيش انفعالات قوية وعنيفة وطويلة، عشان كده هما أكتر ناس بتتعب وبيطولوا في الحزن، وممكن يستمروا فترات طويلة في حالة غضب من الموقف أو من الآخر، وممكن الوضع يسوء مع الوقت مش يتحسن، أو من الممكن يقفزوا لعلاقات أخرى بديلة كنوع من تهدئة المشاعر وكتير من الوقت بيستمروا على علاقة بالحبيب السابق بأي شكل أو تحت أي مسمى، هم الأصعب في التخلي والمضي قدمًا، وده بيطأ عملية التعافي، شكوكهم الذاتية العميقة إنهم معيوبين وإنهم هيتسابوا للوحدة ولا أحد يحبهم بتخليهم يتمسكوا أكتر مهما كانت العلاقة مسيئة. للأسف حلهم الوحيد محاولة التعافي وليس الرجوع أو الانشغال بعلاقات أخرى.

• ضع نفسك في المقام الأول

لا تفكر في الماضي ولا تشغل بالك بالمستقبل ولكن وجه تركيزك علي اللحظة الحالية ، مارس تمارين التأمل واليقظة الذهنية ، جوهر العلاج النفسي هو زيادة الوعي بالعالم الداخلي، معرفتنا بأنفسنا تجعلنا نعرف نفرق بين ما يخصنا من مشاعر وأفكار واحتياجات ومخاوف وما يخص الآخرين، وبتورينا أدواتنا غير الفعالة،وبتعلمنا أدوات جديدة للتعامل.