قاعدة الأمان للطفل ليكون سوي نفسياً
إحنا نتولد وعندنا غريزتين عكس بعض: غريزة التعلُّق (إقامة علاقة)، وغريزة الاستكشاف والتعلُّم(الاستقلالية)الغريزتين دول ما يشتغلوش مع بعض. لو غريزة التعلُّق اتنشطت بسبب الخوف والتهديد، غريزة الاستكشاف والانطلاق والتعلم تتوقف عن العمل، ويعود الطفل للبحث عن قاعدة أمانه أو يتأكد من وجود الأم قريبة منه .
لما الأم تقدر تنتبه وتستجيب للطفل وتحتويه تنمو علاقة آمنة بينهم ، شعور بالأمان يساعده يستمر في النمو العاطفي والعقلي والاجتماعي بشكل صحي تتحول الأم إلى قاعدة أمان له، يطمن لوجودها فيقدر يخرج ويلعب ويستكشف. وكل شوية يرجع يطمن لوجودها، ويقول لها على اكتشافاته وبيعتبرها الملاذ الآمن والملجأ اللي بيجري يستخبى في حضنه لو تعبان أو خايف أو زعلان.
7خطوات مهمة لتربية طفل سوي نفسياً
التواجد العاطفي
لما الأم تفهم ما يحتاجه الطفل وتقدر تفسر إشاراته (بكاءه)وتقدم اللي عايزه الطفل بشكل مناسب، الطفل بيستقبل الحالة دي كرسالة مضمونها النفسي على المستوى العاطفي الأعمق أنا فاهماك وحاسة بيك ومش هاتخلى عنك أو أخذل توقعاتك مني أنا موجودة ومنتبهة ومتاحة ومستجيبة.، وده بتكراره اليومي وإيقاعه الثابت بيغرس في الطفل القناعات التالية "أنا آمن ومطمن". أنا أقدر ألعب وأتعلم وأستكشف وأرجع أطلب المساعدة. أنا أقدر أعتمد على وجود الآخرين في حياتي وأثق فيهم.الحساسية العاطفية (المواجدة) والذكاء العاطفي
أم لديها حساسية عاطفية أو ذكاء عاطفي يعني أنها قادرة علي فهم مشاعر الطفل وأفكاره وسلوكه وتحسبها وتعرف تفسرها، وأنها قادرة علي مساعدة الطفل علي أن يفهم مشاعره ويعبر عنها ويتعامل معها بكفاءة، وده بيوصل رسالة للطفل إن مشاعره مفهومة وممكن التعامل معها، وإن الناس عندها مشاعر وأفكار برضو. وده بيزود قدرته على المرونة النفسية والمواجدة مع الآخرين،الحساسية العاطفية هي إني أقدر أحط نفسي مكان الطفل أشوف وأحس من مكانه وأرجع أتصرف من موقف البالغ.أما إذا كانت الأم تواجه صعوبة في تحمل أو ضبط غضبها أو قلقها والمشاكل الأخرى مثل الاكتئاب ، فإن الرسالة التي تصل للطفل هي أن الأم لن تصلح كمصدر للأمان؛ فهي مشغولة في الحفاظ على نفسها وعلى حياتها إما "بالمواجهة أو الهروب"؛ وفي الوضع ده تكون الأم أقل قدرة على ملاحظة عواطف الطفل وتعبيرات وجهه ولغة جسمه والتفاعل معها باستمرار، وده بيخلي الطفل يتعلم عدم الاعتماد علي الأم لأنها مشغولة في محاولة الحصول على احتياجاتها العاطفية الخاصة بها،وتشير الأبحاث إلى أن جزءًا من دماغنا يسمى اللوزة المخية يمكن أن يحس وشعر بالحالة العاطفية للأشخاص الآخرين، ويمكن للأطفال الإحساس بالخوف بشكل حدسي، حتى الأطفال حديثو الولادة يتناغمون بشكل رائع مع مشاعر مقدمي الرعاية لهم، وإذا كان الوالدان منشغلين أو مكتئبين، فإن الأطفال يلتقطون الأمر بسرعة ويحسوا بالقلق والتوتر.القبول اللامشروط للطفل
أشوف الطفل وأعترف بيه كما هو بصفاته وطبيعته وأحبها وأقدرها. بالقبول نقدر نبني تقدير الطفل لنفسه عن طريق الاعتراف بوجوده وتقدير واحترام هذا الوجود والشعور بأهميته وقيمته وغلاوته وحب هذا الوجود، واللي يظهر في الاهتمام بمشاعره واحتياجاته ونقاط قوته وضعفه كما هي الهدف إننا نغرس جواه المعنى ده أنا مقبول ومهم وغالي ومحبوب كما أنا مش محتاج إني أكون كامل ومثالي عشان أتقبل وأتقدر وأتشاف وأتحب، احترمه. احترمه. احترمه. على كافة مستوياته: جسدي، ونفسي، وعقلي، وعاطفي، ووقته ، وممتلكاته ،وحدود، وأحلام، واحتياج. شوفه كإنسان(أحسسه بقيمته كإنسان. مين في الدنيا هيحسسه بقيمته لو إنت انتهكتها وضيعتها)توقف عن اللوم الكثير
ويجب على الأم والأب بطبيعة الحال، تصحيح وتوجيه الطفل ومع ذلك، فإن استخدام العقوبة الشديدة بشكل ثابت ومتكرر هيكون بمثابة "هجوم" عنيف ، و يستجيب الطفل بالعند وإلقاء اللوم على الآخرين أو مهاجمة الداخل باللوم على نفسه وده هيزود عنده نمط عدم التسامح الغير الصحي والغضب من الآخرين أو الغضب من نفسه ويؤدي لتحويل اللوم نحو نفسه وده هيعزز المشاعر الفردية بعدم الكفاءة، ويؤدي إلى حياة عاطلة ضعيفة وعلاقة تواصل مع نفسه ومع الاخرين غير فعالة.التعاون والمشاركة
قضي وقت كتير معاه والعب معاه، املا روحه ذكريات ومعاني حلوة، حوش جواه
رصيد نعيم،
لا تشعر طفلك أنك مهموم بمتطلبات الأبوة أو الأمومة
بلاش تقول لطفلك "أنا جبت آخري.. أنا على أعصابي.. أنا متوتر"، أو تعليقات أخرى تشير إلى أنك لا تتحمل مهام الأبوة أو الأمومة فإذا كان أحد الوالدين غير كفؤ، فإنه يجعل الطفل يشعر بعدم الأمان والتوتر، وإذا كان الطفل يشعر أنه عبء على الوالدين، ده يزيد من تفاقم مشاعر عدم الرضا والرفض.