مواصفات الطفل العنيد من سن 3 سنوات إلي 7سنوات
تزداد حركة الطفل ويصبح شديد النشاط ومستمر الحركة ، شديد التهور وصعب جدا احتجازه وهذا السلوك يلاحظ في كل مكان يذهب إليه وفي سلوكه مع أصحابه ومن أهم المواصفات التي يتميز بها الطفل العنيد في هذه المرحلة هي:- التشتت : لديه صعوبة في التركيز ، ولا يسمع أبدا لوالديه .. هذا شائع بين الأطفال ولكن هنا الكلام علي الدرجة ، فالدرجة شديدة ويكون الطفل كثير النسيان والإهمال.
- التمسك الشديد بعاداته وصعوبة التكيف : أنه طفل عنيد ولديه ميول محددة ، وعندما يعتاد علي أشياء معينة يصعب تغيرها ولديه صعوبة في تغير الأماكن ، وأنه يرفض مثلا تماما تغيير ملابسه للذهاب إلي الحديقة وبعد ما يذهب يرفض مغادرتها بسهولة ويزداد البكاء والعناد، وعندما يريد شيئا يستمر في الالحاح (والزن) حتي يحصل علي ما يريد بالطريقة تماما التي يريدها،هذا الإصرار والتمسك بالأشياء قد يكون له جانبه الإيجابي مثلا سيستمر الطفل لمدة طويلة في أداء الأشياء التي يحبها مثل الألغاز أو الألعاب ولكنه سهل التشتت (عندما لا يحب النشاط ).
- قادر علي استفزاز الأخرين :يغلب في تصرفاته فعل الأشياء التي تضايق الآخرين، عن عمد غالبا، ويلوم الآخرين على أخطائه هو وكثيرا ما يغضب ويعاند. ويستخدم الألفاظ السوقية ، ويستخدم لغة جسد عنيفة، وخاصة لغة الوجه.
- التراجع المبدئي: هو أول رد فعل للطفل للغرباء ، للأماكن الجديدة ، ويكون السلوك المعتاد هو التعلق الشديد بالأم ورفض الكلام وقد يدخل في نوبة غضب أو بكاء لو تم إجباره.
- شديد الانفعال : شديد الضحك وشديد البكاء والثورة ، البيت لا يكون هادئ أبدا في وجوده .
- عدم النظام : مشاكل الطفولة في الأكل والنوم تستمر لا يمكن فرض أوقات نوم محددة ، والنوم في سرير الأبوين أيضا معتاد .
- سهل التأثر وشديد الرفض : مما يجعل كثرة المشكلات علي الملابس ، ويرفض نوع من الملابس لأنه يكره ورباط حذاءه دائما مفكوك ، ويرفض الطعام لان هناك شي متغير فيه ، ويرفض ارتداء معطف في الشتاء شديد البرودة ، لكنه طفل شديد الذكاء وغير اعتيادي ولديه اهتماماته كثيرة، غالبا ما يكون وصف الأم للطفل أنه عنيد ودائما في صراع بالإضافة إلي نوبات الغضب والبكاء يوميا وغالبا ما يجرحها سلوكه في الأماكن العامة.
5 طرق أساسية للتعامل الصحيح مع الطفل العنيد وبناء علاقة إيجابية
- أظهر حبك مع احترامك وتقديرك له
أعلم أن الطفل العنيد يستجيب أكثر لوسائل التربية التي يحيطها الحب من تلك التي تتسم بالذكاء والإبداع والتكلف لترويضهم، فإذا كانت العلاقة مع ابنك قائمة على الحب والاحترام فستكون أنت الشخص الذي يرجع إليه دائما للنصح والإرشاد، تنبه أن ابنك الغاضب الذي أطلق كلمات غير مهذبة من فمه الآن، وقال لك ابتعد عني أنا أكرهك،لا أريد أن أراك أبدا، ثم أغلق الباب بقوة؛ بداخله الآن دون أن يعلم أحد رجا ءٌ يتردد ألا تذهب وتتركه، ويتمنى أنه عندما يفتح الباب يجدك تقف تنتظره لتتلقاه بين ذارعيك، إنه يريد أن يعلم هل تحبه حقا؟ ولكن بطريقته المعتادة.
- اختر نزاعك معه بعناية شديدة
من الصعب أن تحافظ على علاقات إيجابية ودودة مع ابنك العنيد إذا كان الوقت كله يمر بينكما في نزا عٍ متواصل حول من يتحكم في ا لأمور وينفذ ما يريد في النهاية ، وحتى تتجنب ذلك عليك أن تسأل نفسك سؤالا عند كل مواجهة غاضبة: هل يستحق الأمر أن يصل الى معركة بيننا؟
تقول سينيثيا توبياس مؤلفة كتاب (لا يمكنك ترويضي): بعد محاضرة حول الطفل العنيد لمجموعة من الآباء، وجدت أحد الأمهات تنتظرها على الباب، قالت لها: إن لي طفلة عنيدة،أعترف أني كنت شديدة الصرامة معها، لم أظهر أي مرونة في أوقا تٍ كثيرة وقالت : هذه ابنتي وأعلم أنها لا تحبني، وترى أنه ليس لي أي قيمة في حياتها هل لديك شيء يعيد حبها لي مرة أخرى؟!
قالت لها لقد اخترت القبضة الحديدية، ونجحت في إجبار ابنتك على طاعتك، فهل تستطيع هذه القبضة إجبار ابنتك على حبك ، إنه ثمن كبير ذلك الذي ندفعه عندما نريد إخضاع أبنائنا بالقوة.
تقول سينيثيا توبياس مؤلفة كتاب (لا يمكنك ترويضي): بعد محاضرة حول الطفل العنيد لمجموعة من الآباء، وجدت أحد الأمهات تنتظرها على الباب، قالت لها: إن لي طفلة عنيدة،أعترف أني كنت شديدة الصرامة معها، لم أظهر أي مرونة في أوقا تٍ كثيرة وقالت : هذه ابنتي وأعلم أنها لا تحبني، وترى أنه ليس لي أي قيمة في حياتها هل لديك شيء يعيد حبها لي مرة أخرى؟!
قالت لها لقد اخترت القبضة الحديدية، ونجحت في إجبار ابنتك على طاعتك، فهل تستطيع هذه القبضة إجبار ابنتك على حبك ، إنه ثمن كبير ذلك الذي ندفعه عندما نريد إخضاع أبنائنا بالقوة.
- انتبه لمحاولته أغضابك
فعندما تغضب ستفقد أعصابك وسيشعر هو أنك قد رسبت في اختبار الحب، فكثيرا مايخضع الأطفال - وخاصة العنيد منهم - حب آبائهم للاختبار؛ وخاصة إذا كان هناك مشكلة بين الزوجين أو وفاة أحد الطرفين أو عدم تواجده لسبب ما، تجد الطفل العنيد يعرف ما سوف يفعله ليجعلك تفقد أعصابك فالطفل العنيد في هذه الحالة يدرك رغبة الوالد أن يفيض عليه من الحب فيستغل هذا في ابتزازه عاطفيا بأن يغضبه ليرتكب الاب أو الأم حماقة التعنيف الشديد، فينظر إليهم الطفل وعيناه تقول: وأنت الذي تدعي حبي! أقول لك: لا تتركه يبتزك عاطفيا اليوم، أخبره بما لم يتوقعه منك بكل هدوء ولا تفقدأعصابك، إنه الآن يتحدث عن أقسى كلمة يستفزك بها، ليجعلك تغضبين فتفشلين في الاختبارإنه أصبح يعلم أكثر الكلمات التي تثير غضبك، ويعلم كيف يستفزك، فعليك أنت أن تُفشلي خططته الطفل العنيد لا يجيدالتعامل وكسب المواقف التي تكونوا فيها هادئين ولا يعرف ماذا يفعل عندما لا تصرخي في وجهه.
- أياكم أن تنسحبوا أو تستلموا
قد يقرر الوالدان الانسحاب عاطفيا من حياة ابنهم العنيد؛ بمعنى أن يوفروا له أشد حالات الإحباط، وذلك رد فعل عندما يقابل الوالدين لهفة وحب وتقرب الابن.. بالجفاء والمناطحة والنفور،إياك أن تفعل ذلك فإن الحياة لا تبنى فقط على الحقوق والواجبات المادية ولكن لا بد من بث روح الحب والتعاطف فيها،عليك أن تأخذ موقفا حازما ولكن لابد أن تكون في نفس الوقت محبا متعاطفا ومعبراعن هذا الحب ، حتي في تلك الأوقات التي يقتضي الأمر فيها اتخاذ بعض الخطوات التهذيبية العنيفة لفرض القواعد أو المحاسبة على بعض السلوكيات للطفل العنيد يعلم أنك لا تستطيع أن تجبره أن يحبك أو يحترمك، ولكن كل ما يعرفه ويتأكد منه أنك يجب أن تحبه، وكل ما يقلق عليه هو هل ستستمر تحبه مهما حدث منه، أم لا؟- اتفق مع زوجك
أيا ما كان الأمر فإن أعلى درجة من درجات بناء العلاقة الإيجابية مع ابنائنا تكون عندما يتفق الطرفان على لغة التسامح في التعامل مع الابن العنيد، ولكن ماذا لو أحب أطفل العنيد أحد الوالدين دون الآخر؟عندما يكون الوالد مرن، يتيح الخيارات لأبنائه ونادراً ما يرفع صوته عليهم أو يعاقبهم، وفي المقابل عندما تكون الأم مؤمنة بأن التربية الحازمة هي الأفضل، ويجب أن يطيع الأبناء آباءهم ويتعلموا كيف يتبعون تعليماتهم بحذافيرها، ترى أن زوجها متساهل مع أولاده خاصة ابنتها العنيدة؛إنه يدللها كثيراً ويتركها تتخذ الكثير من القرارات وحدها، وأن هذا يعد ضعفاً في شخصيته، تكون النتيجة غالباً هو ميل الأبناء خاصة الابنة العنيدة ناحية أبيها، فيجب وضع قواعد متفق عليها لتحديد أسلوب التربية المناسب ويوافق كلا الزوجين علي هذه القواعد، كلما كانت العلاقة بين الزوجين أكثر انسجامًا هذا يساهم في الاستجابة الإيجابية للطفل.