بالإضافة إلي أن العديد منهن لا تتحدثن خوفاً من اعتبارهن أمهات سيئات ،وتفضلن فقط تحمل المشكلة والمعاناة اعتقادا منهن أن هذه المعاناة تمثل مظاهر عادية لهذه الفترة وبغياب العلاج يدوم الاضطراب لعدة أشهر أو أكثر من عام وهذا يشكل خطرا علي الأم والطفل كليهما ويزيد الخطر اذا كان لدي الأم أفكار لإيذاء نفسها أو طفلها.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة
1- علي مستوي الشعور
- استمرار تدني الحالة المزاجية ، إحساس بالحزن الشديد المستمر ، وتوتر وقلق
- شدة الحساسية والشعور بالفشل واليأس والإنهاك والفراغ والبكاء المستمر
- الشعور بالذنب والخجل والخوف المبالغ فيه علي الرضيع
- الغضب من الطفل وعدم تحمله والإحساس بعدم التقبل من المحطين
- فقدان الثقة بالنفس وخاصة فيما يتعلق بأمر العناية بالمولود والخوف من إيذائه
- الإحساس بعدم القدرة علي إعطاء الطفل وأفراد الأسرة والأخرين ما ينبغي من حب ومودة
- الإحساس بتبلد المشاعر واللامبالاة
- إحساس الأم بأنها تريد إيذاء الطفل وتخوفها أن تترك لوحدها مع الطفل لهذا السبب تزيد عن الأم مشاعر الإحساس بالذنب والشك والعجز واليأس والقلق
- انعدام الرغبة في الحياة وتمني الموت
2- علي مستوي السلوك
- عدم الاهتمام أو المتعة في الأنشطة المعتادة وانخفاض الطاقة والدافع
- الأرق أو الإفراط في النوم والنوم المزعج (الكوابيس)
- الانسحاب من الاتصال الاجتماعي والانعزال وتجنب الاختلاط
- سوء رعاية الرضيع والإحساس بعدم القدرة الجسدية للاستجابة لاحتياجات الرضيع
- نقص القدرة الجنسية وزيادة المشكلات الزوجية وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر
- عدم القدرة علي التعامل مع المهام الروتينية
3- علي مستوي الأفكار
عدم القدرة علي التفكير بوضوح واتخاذ القرارات عدم القدرة علي التركيز وضعف الذاكرة
أفكار وسواسية عن أذي الشريك أو الطفل
أفكار حول الانتحار (تكون نادرة )
أذا كانت الأم تعانى أفكاراً تضر الذات أو الطفل فمن الأفضل لها مناقشة هذا الأمر مع الطبيب الذي قد يحولها لمساعدة متخصصة فالعلاج يعود بالنفع على صحة المرأة ونمو الطفل، وكذلك على علاقة الأم بشريك حياتها والعائلة والأصدقاء، لذا فإن طلب المساعدة لا يعني أنها أم سيئة أو غير قادرة على التعامل مع مرضها.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة
1- العوامل البيولوجية : تكون نتيجة تغيرات هامة في الهرمونات أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة ، فقد وجد أن الصعود التدريجي والهام للبروجيسترون والأستراديول والأستروجين (ألف مرة أعلي ) ثم نزولها الحاد والمفاجئ مباشرة ساعات الولادة من شأنه أن يؤثر في مزاج الأم ، وبرهنت بعض الدراسات أن النساء اللاتي لهن سوابق الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة هن أكثر حساسية لتغيرات الهرمونات .
2- أحداث الحياة الضاغطة : حيث تؤثر الحياه الضاغطة مثل وجود أمراض خطيرة في العائلة وخوف الأم علي ان يكتسبها طفلها بالوراثة ، ووجود ضغوط مادية سيئة أو تغير غير مرغوب فيه مثل وفاة أحد الأقارب أو إصابة الطفل بمشكلات صحية بالإضافة إلي إصابة الأم بإضرابات مزاجية بعد الولادة فكل هذه المشكلات تزيد من اكتئاب ما بعد الولادة لدي الأم.
3- العلاقة الزوجية السيئة : وجود المشكلات وعدم التوافق بين الزوجين اثبت الدراسات بأن وجود المشكلات الكثيرة أثناء الحمل يكون سبب في وجود اكتئاب ما بعد الولادة عند الأم وخاصة شعور الأم بالضغط النفسي بعد الولادة بسبب كثرة المسؤوليات، وقلة دعم شريك الحياة للزوجة بعد الولادة ، التأثر نفسياً لدي الأم بالتغييرات التي تطرأ على شكل جسمها وعدم تقبلها ورفض العلاقة لبعض الوقت ولهذا تصبح العلاقة الزوجية في اسفل قائمة الأولويات وخصوصاً في حال معاناة الزوجة من الحزن وعدم الرضى في هذه المرحلة.
علاج اكتئاب ما بعد الولادة افحصي أفكارك وما تشعرين به ، اذا كنتي تشعرين بالتعاسة أو بأنك سريعة الانفعال ، أو إن كنت خائفة ولا تتمتعين بحماسة كبيرة لطفلك ، عندها أفصحي بذلك لأحد، من عائلتك أو أصدقائك . البحث عن الاستشارة لمساعدة الذات ، بعد ولادة طفلك يجب عليكِ الاتصال بطبيبكِ في أقرب وقت إذا كانت علامات وأعراض الاكتئاب لها تلك الخصائص( لا تختفي بعد أسبوعين ، أصبحت أكثر سوءًا ، لا تسطعين العناية بطفلكِ ، لا تسطعين أداء مهامك اليومية، تضمنت أفكارًا عن إيذاء نفسكِ أو إيذاء طفلكِ) وعمل الفحص اللازم بحثًا عن علامات وأعراض الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. كلما تم الاكتشاف مبكرًا، أمكن بدء العلاج مبكرًا. إذا كان لديكِ تاريخ للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، فقد يوصي طبيبكِ بتناول أدوية مضادة للاكتئاب أو الخضوع للعلاج النفسي فورًا بعد الولادة.