التسويف والمماطلة يعد إحدى العقبات الكبرى التي تعوق الكثيرين عن التغيير الإيجابي. وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين اعتادوا على التسويف والمماطلة أقل قدرة على الحصول على وظائف ثابتة، ويتقاضون رواتب منخفضة، إذ يتقاضى المسوفون رواتب أقل بنحو 14 ألف دولار على الأقل من زملائهم الذين يستبقون المشاكل قبل وقوعها.
تعريف التسويف أو المماطلة
التسويف: هو التأجيل المتعمد لبعض الأعمال الهامة الواجب القيام بها بحيث يصبح ذلك التأجيل هو عادة .فهو يحول دون تقدمك وتحقيق اهدافك بشكل متواصل لأنه يقضي على آمالك وطموحاتك ويولد الإحباط واليأس لديك
أسباب التسويف :
إذا كان لديك الفضول والرغبة الكاملة للتغلب على عادة التسويف، وتوجد لديك القدرة على تجاوز وحل هذه المشكلة يجب أن تكون صادقاً مع نفسك خلال قيامك بذلك، وسنذكر فيما يلي قائمة بأهم الأسباب التي تقف وراء هذه العادة:
- الكمالية : قد يكون الوصول إلى الكمالية شيء يرغب به الجميع، لذلك يسعى هؤلاء الأشخاص إلى إحراز معايير عالية في كل شيء، ولكن الكمال والوصول إليه شيء مستحيل، ومحاولة تحقيقه تولّد توقعات غير واقعية، لهذا يصبح الفرد خائفاً من الفشل ويبدأ بتأجيل الأشياء لظنّه بأنها لن تتم بشكل جيد وكافي، والنتيجة هي مواصلة التأجيل لانتظار اللحظة الملائمة التي لن تأتي أبداً
- تدنّي تقدير الذات: تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المسوّفين لا يقدّرون ذاتهم وأنفسهم بشكل جيد، ويسيطر عليهم التوتر والقلق بشكل كبير، وهذا قد يؤدي بهم إلى بعض حالات الاكتئاب وتدنّي تقديرهم واحترامهم لأنفسهم، حيث أن الشخص الذي يؤجل أعماله بشكل كبير، وقد تسيطر عليه أفكار استنكار الذات ودائماً ما يقارنون أنفسهم بالأشخاص غير المسوّفين الناجحين.
- الانتظار لآخر لحظة: يدّعي المماطل أو المسوّف أنه يؤجل أعماله لأنه يُتمّه بشكل جيد تحت الضغط، وأنه معتاد للانتظار لآخر لحظة حتى يشعر بالإنجاز أنه أتم مهمته في الوقت المحدد، ولكن غالباً ما ينقلب هذا الشيء على صاحبه، لأنه لا يعطي نفسه الوقت الكافي للقيام بالمهام بشكل جيد، وأن تأجيلها لآخر وقت قد يؤدي إلى أضرار وأخطاء تضرّ بعمله.
- مقاومة التحديات : عندما يواجه الشخص تحدياً أو مهمة صعبة يبدأ بتسويفها وتأجيلها؛ وذلك بسبب خوفه من أنه لن يكملها بشكل جيد، ويبدأ بأخبار نفسه بأنه لا يشعر بالرغبة في أداء المهمة أو أنه سيفشل إذا قام بها .
طرق علاج التسويف والمماطلة
- من المهم الاعتراف بحقيقة انك مسوف لامهامك وواجباتك
- أن تسامح نفسك على قيامك بتسويف الأمور في البداية، حيث أن مسامحة الذات تساعدك على الشعور بالإيجابية والابتعاد عن التسويف والمماطلة في المستقبل.
- ركز على مهمّاتك ولا تتجنبها، وذلك عن طريق تحديد المهام المراد إنجازها وضع وقتاً لإكمالها.
- كافئ نفسك عند إتمام مهمة صعبة في وقتها المحدد، وتأكد من الانتباه إلى روعة الانتهاء من الأشياء.
- اطلب من أحد أن يختبرك، وإذا لم تجد بإمكانك الاستعانة ببعض البرامج الإلكترونية في المراقبة الذاتية.
- تعامل مع المهام والأشياء بمجرّد ظهورها ولا تتركها أن تتراكم للأيام القادمة.
- حاول الابتعاد عن المشتتات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الجلوس في الأماكن التي تشتت التفكير، كالعمل قرب التلفاز.
- أكمل المهام التي تعتبرها أقل متعة في بداية اليوم وأنت في كامل نشاطك واترك الأعمال الممتعة لبقية اليوم.
- ضع جدول يومي للقراءه التزم بتنفيذه
- تخلص من عوامل التشتيت والازعاج
- اصنع لنفسك جو مناسب لاتمام المهام